الرفيق أبو أحمد فؤاد: وقف "المهزلة" بين فتح وحماس أهم شروط قيام انتفاضة ثالثة

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]طالب نائب الأمين العام للجبهة الشعية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد في كلمته ضمن الندوة السياسية "الحركة الصهيونية واغتيال العقل العربي" التي عقدت في المركز الوطني للأبحاث في دار البعث بدمشق، كل من فتح وحركة "حماس " بضرورة "وقف المهزلة التي تجري بينهم وإنهاء تخاصمهم" لكي "نوحد الصف الفلسطيني ونعود للاصطفاف كلنا إلى جانب محور المقاومة سوريا وإيران وحزب الله وكل القوى التي تدعم حقنا في الاستقلال والتحرير، كشرط أساسي من شروط قيام انتفاضة فلسطينية ثالثة ضد العدو "الإسرائيلي" وممارساته". وأضاف فؤاد أنه بالإضافة لتوحيد الصف الفلسطيني يجب الذهاب الى محاكم جرائم الحرب "لنحاكم قادة العدو والى المؤسسات الدولية التي تساند وتدعم قضيتنا الوطنية وحقوق شعبنا الفلسطيني العادلة.على أمل أن تحل باقي القضايا". وأوضح فؤاد أن "الوضع الراهن في القدس والضفة المحتلة يؤكد أننا مقبلين على انتفاضة ثالثة، وأن شعبنا في الضفة الغربية وقبله في قطاع غزة ثم في الـ48 قد أبدع في إيجاد الاساليب التي تجعل العدو يدفع ثمنها سواء بسكين او بالبلطة او بالمسدس أو بأي نوع من الاسلحة والامكانات المتوفرة بيد شعبنا في الوطن المحتل، حيث قال: "الآن يرد شعبنا بالقدس بشكل رئيسي وفي اراضي 48 وباقي الاراضي في الضفة المحتلة على كل الجرائم التي يرتكبها العدو". وأشار فؤاد إلى أن "المؤسسات الإسرائيلية السياسية والدينية تنفذ أخطر العمليات لتزوير وتغيير الملامح الدينية والإسلامية في البلدة القديمة من القدس والخليل والعديد من مدن فلسطين المحتلة في أراضي 48، وكلنا نعرف الجريمة التي ارتكبها العدو الصهيوني في الحرب العدوانية ضد غزة وشعبها حيث دمر المئات من المساجد فيها". وأوضح فؤاد أن م"خططات الاحتلال تهدف إلى اختطاف المدينة المقدسة وإخراجها من كل الحسابات الفلسطينية العربية الإسلامية والدولية، فسياسة الاحتلال الاستراتيجية هي إحكام سيطرتها على المدينة المقدسة عبر سياسة خلق حقائق الأمر الواقع على الأرض بشكل يصعب على أي كان في ظرف أو زمان تسووي تغييره، وقد تصل الأمورإلى حد هدم المسجد الأقصى وليس فقط إقامة الهيكل، حيث تؤدي كل الأنفاق التي تحفر تحت المسجد الأقصى بشكل أو بأخر عبر عوامل زمنية وطبيعية معينة إلى هدم المسجد الأقصى ونتمنى ألا يحصل ذلك". وقال فؤاد أن "ما يجري في القدس وماحدث في الأقصى وما يطال المقدسات والمساجد والكنائس من إحراق وتدمير واستيلاء ومصادرة يقرع جرس الإنذار أمام الجميع ويتطلب تغييراً فعلياً في طريقة المواجهة تبدأ بسياسة العين بالعين والرأس بالرأس وتمر باعتبار بوصلة القدس والأقصى لا سكات عربي عنها مهما تعاظمت التحديات والمخاطر والمواجهات مع الاحتلال، وأكد فؤاد فيما يتعلق بالقدس والمقدسات على النقاط التالية: أولاً لابد من تأسيس صندوق دعم لأهلنا في القدس. ثانياً وجود هيئة قانونية وحقوقية مختصة بالأراضي والعقارات ليقدموا دائماً الإثباتات التاريخية لملكية الفلسطنين للمقدسات ولفلسطين وللقدس . ثالثاً رجال حكام يعملون ليلاً نهاراً لمتابعة القضايا التفصيلية المتعلقة بمقدساتنا وبوطننا وبعملية النهب والاغتصاب والتدمير وإقامة المستوطنات. رابعاً عقد مؤتمر دولي أو إسلامي للوقوف أمام ما يجري في المسجد المقدسي والفلسطيني لفضح السطو "الإسرائيلي" الفاشي والمسلح في وضح النهار للأراضي والاملاك الفلسطينية إن كانوا مقيمين او غائبين عن المدينة. خامساً رفض سياسة التفاوض العبثي مع "إسرائيل" والتي مر عليها 22 عاماً ولم تحقق أي تقدم، فالاحتلال يواصل سياساته العدوانية. سادساً إن المقاومة وبكافة أشكالها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة كانت وستبقى اللغة الوحيدة التي يفهمها الاحتلال الصهيوني وكل المحتلين عبر التاريخ. سابعاً لابد من وقف التنسيق الامني مع "إسرائيل" التي تستخف بالعرب والمسلمين والعالم، وتساءل فؤاد إن كان العالم قادر على إيقافها عند هذا الحد أم أنها فوق القانون". وأردف فؤاد أنه من المفارقات الهامة أن يقول الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن أكبر حليف لـ"إسرائيل" وداعم لما يسمى بـ"أمنها" والذي دمر العراق بمزاعم كاذبة حمايةً لـ"اسرائيل"، بعد قيامه بجولة تفقدية على جدار الفصل العنصري من طائرة هيلوكابتر أن "الجدار يتلوى داخل الأراضي المقدسة وكأنه افعى"، فأضاف فؤاد: "لا غرابة أن تستهدف الفوضى الخلاقة التي تدخل عبر العديد من الأقطار العربية والقضاء على الجيوش العربية ليس فقط في العراق بل في سوريا ومصر ولبنان وليبيا بما يجعل من امن إسرائيل أكثر أمناً ويحقق لها البقاء في المنطقة كأهم قوة إقليمية". ونوه فؤاد إلى أن "الصراع مع هذا العدو ليس صراعاً دينياً، وان النغمة التي يحاول البعض أن يعممها في هذه المرحلة ليست صحيحة بل هو صراع وجود، وإلى ان هذا الكيان يشكل قوة فاعلة لحماية مصالح الإمبريالية العالمية". وشدد فؤاد أن مايريده العدو في هذه اللحظة هو تصفية القضية الفلسطينية في ظل الانشغال العربي والضغط من قبل الولايات المتحدة على الطرف الفلسطيني ليسلم بما تطلبه اسرائيل، ويرى أن اسلوب المفاوضات هو أسلوب يفيد العدو ولا يفيدنا والنتائج ملموسة، حيث تم منذ أوسلو وحتى الان مصادرة غالبية الاراضي الفلسطينية وتهويد القدس.[/JUSTIFY]