أبو رحمة: ما يصرح به قادة فتح وحماس يختلف بالمضمون عما يدور في الغرف المغلقة
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عماد أبو رحمة أن ما يصرح به قادة حركتي فتح وحماس لوسائل الإعلام يختلف بالمضمون عما يدور في الغرف المغلقة أثناء جلسات الحوار، مضيفاً أن كل طرف يخرج مدعياً سعيه إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة ويتهم الطرف الأخر ويحمله المسئولية. وأوضح أبو رحمة فى حديث لـ"إذاعة صوت الشعب" أن من واقع متابعتنا الجدية ومشاركتنا في جلسات الحوار جميعها وبشكل خاص الأخيرة التى جرت فى القاهرة أن كلا الطرفين ليس لديهما قرار جدي بتجاوز حالة الانقسام واستعادة الوحدة، وكل طرف لديه رهانات ترتبط بوجهته الضيقة والفئوية لمشروعه الخاص على حساب المصلحة الوطنية العليا، مبيناً أن المصالحة تتطلب قرار جدي من قطبي السلطة.. وقال أبو رحمة : " يبدو أن الرئيس محمود عباس يراهن على لقاء نظيره الأمريكي باراك أوباما في شهر مارس القادم، رغم أن كل المعطيات تقول أن أوباما لن يأتي بشيء جديد إلا الضغط على السلطة للعودة إلى مربع المفاوضات العقيمة التي جربناها على مدار عشرين عاماً، موضحاً أن هناك تصريحات من مستشارين للرئيس أبو مازن تقول إنهم مستعدين للعودة إلى المفاوضات حتى بشروط أدنى بكثير مما أعلن عنها أبو مازن، كالتجميد الشكلي لعملية الاستيطان، كذريعة ومبرر للعودة إلى طاولة المفاوضات". وأضاف أن حركة حماس لديها أيضاً مشروعها الخاص وتراهن على التحولات الجارية في الاقليم، وبخاصة صعود الإخوان المسلمين في مصر وغيرها باتجاه إمكانية استيعابها كلاعب أساسى على الساحة الفلسطينية، موضحاً أن هذا الرهان مضمونه السياسي لا يرتبط ببرنامج المقاومة. وأكد أبو رحمة على ما صرح به النائب حسن خريشة، بأن الطرفين غير جاهزين للتقدم باتجاه إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة على قاعدة برنامج وطني وبرنامج يعيد الاعتبار للثوابت الوطنية الفلسطينية ولحق شعبنا الفلسطيني فى مقاومة الاحتلال ويعيد الاعتبار لمنظمة التحرير كقيادة لحركة تحرر وطني وليس قيادة سلطة تفاوض الإسرائيليين من أجل توسيع صلاحياتها وحدودها في ظل استمرار قيود وشروط اتفاقات أوسلو. ودعا إلى اوسع تحرك جماهيري ضاغط على قطبي الإنقسام، من اجل إجبارهما على النزول عند مطالب جماهير شعبنا التي تتوق إلى انهاء الإنقسام الكارثي واستعادة الوحدة والكرامة. [/JUSTIFY]