من عين الحلوة .. الجيل المعد للنصر يهتف للساطور والسكين
08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]بيروت - نجوى ضاهر من عين الحلوة عاصمة الشتات ، هتف شبيبة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، و أطفال العودة ، لفسطين أولا ، والجبهة ثانيا ، مساء اليوم في الذكرى السابعة والأربعين لإنطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين . هذا الجيل الذي يثبت كل لحظة ما قاله عنهم الشهيد المعلم غسان كنفاني بأنه الجيل المعد للنصر ، والذي صدح عاليا بكلمات ثلاثية النشيد الذهبي من فدائي يا أرضي يا أرض الجدود فدائي يا شعبي يا شعب الخلود بعزمي وناري ، وبركان ثاري ، وأشواق دمي لأرضي وداري ، إلى كلمات نشيد الجبهة الأممي ، إن تسل عني فهذا موطني فلسطيني عربي أممي جبهة الشعب و حزب الجبهة علمتني كيف تحيا أمتي ، ترفض الذل لتبقى عزتي راية فوق جبين الشهب ، كما وجه الجميع من جيل الغد الواعد التحية لحكيم الثورة ونهج ثوار الدرب وأبطال الرد .. وكان الحضور الطاغي في التجمع الجماهيري لا الإحتفاء حيث دماء الشهداء لم تجف بعد لأبطال عملية القدس عدي وغسان الجمل الذين نفذوا حكم القضاء العادل ثأرا لدماء كل الشهداء وردا طبيعيا على ممارسات العدو الفاشية بحق أبناء القدس ، هذه العملية الفارقة الفاصلة في تاريخ النضال الفلسطيني التي أربكت العدو الصهيوني ، وجعلته يتخبط ويرتبك على كل المستويات ، ويرتعب من مسافة الصفر التي أبتدعها فوارس غزة والقدس ، هذا وتجمع الأطفال حول شعلة الإنطلاقة يدبكون فرحا بطعن الحاخامات الصهاينة ، منشدين كلمات أغنية ( بالساطور والمسدس والعزيمة من فولاذ ) ، (يا مستوطن هذا مصيرك موتك ما منو ملاذ ) (هذي القدس الخط الأحمر ) ،( شوفوا عدي وغسان ) (على الموت بنمشي ونتمرد ) (وندبحهم متل الخرفان ) . كما جدد الحضور العهد لنهج الحكيم وسعدات والشهيد أبو علي مصطفى والشهيد غسان كنفاني وكل أحرار الجبهة والوطن حيث علا صوت الطفولة بإعلى الحناجر منشدين ( وأكتوبر أخو نوفمبر ) (هيهم عملوها الجدعان )، (الدم بدم البادي أظلم ) ، (إرحل عنا يا إستعمار) (الحرية راح تحقق حتما أقسم الثوار ) وهنا ملخص العبرة والإعتبار حين تطغى الكلمات المحددة الهوية والوجهة حتى لو من خلال الأغنيات والتي تؤكد أن النهج الثوري في القلوب المرجانية الحمراء حيث يسكن الوطن وتتجلى الثورة في روح جيل الغد الذي طالما قال العدو عنهم أنهم الصغار الذين سينسون وها قد كبر هؤلاء الصغار في المنافي وما زالت فلسطين نبضا لا يتوقف بين ثنايا القلوب الغضة .. لم تكن إحتفالية الجبهة الشعبية من المكان الصحيح المخيم، إلا تأكيدا على مرجعية العهد الأبقى ، هنا حيث المعاناة كل لحظة وحيث جاءت الأمهات والأبناء معا وقلوبهم عامرة بالفرح لإنجازات المقاومة اليومية في الوطن ، والأسى في المقابل على سياسات العدو المجحفة بحقهم كما إهمال القيادات لوجعهم اليومي ، حيث وجهت الأمهات اللواتي تحدثنا معهن تحية الحب لشعبنا الصامد في غزة والقدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948 ، وأكدن أنه رغم كل هذه التسميات الفاصلة إلا إن الشعب واحد لا يمكن أن تقسم همومه وشجونه وموقفه وتطلعاته وتبقى الرسالة العفوية الأقوى صدى هنا في المخيم وفي إحتفاء الجبهة في رسالة الصغار و بهجتهم الصادقة بالمقاومة وكل وسائلها من دهس وطعن وذبح للمستوطنين والتي تعكس تلقائيا لاءات الرفض العلنية التي لا تحتاج إلى منابر لتقول أنه لا تدجين و لا مساومة و لا إستسلام . نعم نحتفي لكن دون بهرجة ومن قلب المخيمات لا الفنادق والسفارات ، بهدف التأكيد على أن المقاومة هي الخيار الأول والوحيد وأن المخيم هو المرجعية ، وأن كل حديث الساسة لا يعنينا ، فالأغنيات وحدها تصل بثوريتها وتكون أصدق الرسالات المعبرة ، وهذا ما أكدته كلمة الرفيقة الإعلامية إنتصار الدنان بحضور جمع من ممثلي الفصائل الفلسطينية وقوى التحالف واللجان الشعبية ولجان المرأة، حيث أكدت إنتصار على أن الذكرى السابعة والأربعين لإنطلاقة الجبهة تأتي تزامنا مع عملية القدس البطولية التي نفذها أبطال الوطن والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، غسان وعدي الجمل ، اللذين كانت صورهما تملأ جدران المخيم مع صور الحكيم وسعدات وأبطال الرد في أكتوبر ، و الشهيد وديع حداد و الشهيد غسان كنفاني و والشهيد الأمين أبو علي مصطفى ، تأكيدا على النهج الثوري المستمر الذي يجترحه أبناء الشعب الفلسطيني ، متحديا كل الإحتياطات الأمنية العسكرية موجها أوجع الضربات المتلاحقة في خاصرة الكيان الهش كما عبرت الرفيقة إنتصار ، مطالبة الحضور بدقيقة صمت على أرواح كل شهداء الوطن ،في غزة الأبية على الخضوع ، التي عاندت العدو الصهيوني وصمدت بدماء شهدائها الأبرار ، وبآلام وأوجاع جرحاه الذين ما زالوا إلى اليوم يعانون الأمرين ، مرة بسبب الآمهم ، وأخرى بسبب عدم إستطاعتهم الإستشفاء ، وقالت الدنان إن غزة صمدت بصبر أمهاتنا الثكالى اللواتي عضضن على الجراح ، وكن يستقبلن أبناؤهم الشهداء بالزغاريد والأفراح كما هو حال كل أمهات الوطن أنبل المقاتلات على أشرف الجبهات ، وأشارت إنتصار أن الذكرى السابعة والأربعين لإنطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تتزامن أيضا والشعب الفلسطيني يراهن على دمائه وتضحياته ، والآلاف من شبابنا داخل المعتقلات الصهيونية كما تعود ونحن بأمس الحاجة للحمة الفلسطينية الشعبية والكلمة السياسية الموحدة على أسس وطنية خيارها مقاومة لا مساومة ، فهذا هو الدرب الوحيد للحرية ولا طريق وخيار وبديل عنه . وألقى الرفيق عبد الله الدنان عضو اللجنة المركزية في الجبهة ومسؤولها في صيدا كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رحب فيها بكافة ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان والإتحادات الشعبية والمؤسسات الأهلية والأخوة في المبادرة الشعبية وكافة الفعاليات الوطنية والشعبية والإجتماعية ووجه تحية الجبهة الأولى إلى كافة الشهداء والأسرى وتحدث عن مسيرة الجبهة النضالية الطويلة المعبدة بدماء قوافل الشهداء ، وعلى رأسهم الشهيد القائد الأمين العام للجبهة أبو علي مصطفى الذي إغتاله العدو الصهيوني لأنه كان يمثل هلعهم الأول بفكره ووعيه ونهجه الذي لا عنوان فيه للمساومة وتطييب الخواطر ، كما حيا حكيم الثورة الذي ما زال نهجه حيا نابضا في ذهنية شباب الوعد الآتي ، كما درب الشهيد زيتون فلسطين، الثائر وديع حداد ، الذي كان عنوان مسيرته النضالية ، (وراء العدو في كل مكان ) والشهيد غسان كنفاني الذي كرس بفكره وأدبه وسياسته معنى أن يكون الإنسان ندا في هذا العالم الساحق للعدالة ، ليحظى الجميع بالحياة اللائقة التي طالما تحدث عنها الشهيد غسان والتي تتجسد في عبارة مكثفة ( أنا أحكي عن الحرية التي لا مقابل لها ، الحرية التي هي كل المقابل ، وخلقت أكتاف الرجال لحمل البنادق فإما عظماء فوق الأرض أو عظاما في جوفها ) كذلك لا تتوقف السيرة العطرة لجيفارا غزة المطارد الأول للعدو حيث كان الكيان الغاصب بكل قياداته يرتجف رعبا لمجرد حلول الليل في غزة ، و تحدث الدنان عن نسر الوطن الشامخ وراء القضبان الرفيق الأمين العام أحمد سعدات وعن الرفيق جورج عبد الله اللذين يقدمان نموذحا حيا لمعنى وجوهر الحرية ورفض الخنوع ، كما كل أبطال الرد في زغرودة أكتوبر وغيرهم الكثير من قائمة الثوار الذين أدركوا مبكرا بوعيهم الوطني و إنتمائهم الحزبي معنى جوهر الثورة الوجود، ونبذ فكرة الخيانة كليا التي أبدع الشهيد غسان في توصيفها بالميتة الحقيرة وفي ختام كلمته توجه الجميع وأوقدوا شعلة الذكرى تجديدا للعهد المقاوم الرافض لنهج التسوية والهوان وكل من يستهين بدماء الشهداء عبر المسيرة النضالية الطويلة لشعبنا بإختلاف إنتمائاته السياسية ....[/JUSTIFY]