أبو أحمد فؤاد: آن الأوان لفتح كل الجبهات العربية لتنفيذ العمليات القتالية العسكرية ضد الاحتلال الصهيوني

08 أغسطس 2018

[JUSTIFY]دمشق - الجبهة الشعبية دعا نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد لفتح كل الجبهات العربية للمقاومة الفلسطينية والعربية لمقاومة الاحتلال الصهيوني. وقال أبو أحمد فؤاد في مقابلة متلفزة على قناة الميادين الفضائية أمس: " نحن مع فتح هذه الجبهات بشكل علني أو سري، فليس بالضرورة أن يكون هناك صواريخ وقواعد في هذه المنطقة أو تلك، لكن الأقطار العربية والحدود العربية الفلسطينية يجب أن تفتح لقوى المقاومة لتنفيذ العمليات القتالية العسكرية ضد هذا المحتل الذي يواصل احتلاله وارتكاب جرائمه التي شهد بها العالم أجمع". وأضاف " نحن في الجوهر نوافق على ما تفضل به القيادي في حركة حماس محمود الزهار بفتح الجبهات العربية، لكننا نطالب بفتحها للمقاومة ككل وليس لكتائب القسام فقط، وأعني بذلك المقاومة الفلسطينية واللبنانية والعربية بشكل عام". وأوضح أبو أحمد فؤاد بأن الجبهة الشعبية هي أول فصيل طرح تشكيل جبهة مقاومة موحدة لمحور المقاومة، أي الفصائل التي لديها الاستعداد لمقاومة وقتال العدو الصهيوني والتي بوصلتها فلسطين والمقاومة ضد الاحتلال". واستدرك أبو أحمد فؤاد قائلاً: " نقول للأخ الزهار ما قلته جزء مما هو مطلوب، بعيداً عن طرح أي شعارات فئوية أو اقتصارها على هذا الفصيل أو ذاك، بل المطلوب طرح تشكيل جبهة مقاومة موحدة تشارك فيها جميع فصائل المقاومة الوطنية والاسلامية العربية وفي مقدمتها حزب الله والفصائل الفلسطينية ومحور المقاومة بشكل عام". وخاطب أبو أحمد فؤاد الجميع قائلاً " آن الأوان لتوحيد جهودنا في مواجهة هذا العدو المجرم الذي يمارس ارهابه على الجميع، ويحاول تصفية وتدمير قضيتنا الفلسطينية ". وفي معرض إجابته، لسؤال إن كانت دعوة الزهار قد جاءت في سياق الحماسة أو الوطنية، أو كانت في إطار جهد عملي يجري التنسيق من أجله، أكد أبو أحمد فؤاد أن الجبهة تجري لقاءات مستمرة خاصة في غزة مع جميع فصائل المقاومة من أجل البحث بشكل تفصيلي في كيفية ترتيب أوضاع البيت الفلسطيني من جهة، ومناقشة سُبل توحد فصائل المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني من جهة أخرى.. ونوه أبو أحمد بأن ما يجري من حوارات في غزة على قاعدة وصول وفد من المنظمة لبحث المشكلات والعقبات التي تواجه موضوع المصالحة ومعاناة أهالي القطاع أمر ضروري الآن سيساهم في توحيد الجهود لمواجهة الاحتلال بكافة أساليب المقاومة وفي مقدمتها المقاومة المسلحة. وأشار أبو أحمد بأن اجتماعات الجبهة مع جميع الفصائل شبه يومية، سواء كانت خماسية، أو رباعية، أو مع جميع القوى، هدفها الوصول لحلول جذرية لكافة الاشكاليات الراهنة، وفي مقدمتها قضية إعادة الإعمار، وأوضاع الناس، وتنفيذ اتفاق المصالحة، ومن أجل أيضاً بحث سبل الاستعداد للمرحلة القادمة، وتطوير إمكانيات المقاومة، وتعزيز التنسيق مع كل قوى المقاومة وبشكل خاص مع حزب الله. وأكد أنه إذا تم إنجاز خطوات ترتيب بيتنا الفلسطيني فإنه سيسهل علينا طرح شعار تشكيل جبهة مقاومة موحدة تفتح كل الجبهات العربية لمواجهة العدوان الصهيوني، مطالباً بضرورة طرح تفاصيل وصوغ برنامج وخطة عمل في كيفية تشكيل هذه الجبهة، أو غرفة عمليات موحدة كما جرى خلال العدوان الأخير على القطاع. ووافق أبو أحمد فؤاد على السؤال الموجه له بأن المنطقة أمام مرحلة جديدة من النضال المسلح من داخل فلسطين وخارجها، مشترطاً ذلك بضرورة تشكيل جبهة المقاومة الموحدة وتوزيع المهمات المطلوبة منها في إطار برنامج وتنسيق مشترك ودائم ليتحمل الجميع مسئوليته بالقيام بالعمل الفدائي والعسكري داخل الوطن المحتل أو خارجه . وأضاف أبو أحمد فؤاد: " إن ما تفضل به سماحة السيد حسن نصرالله في هذا السياق منسجم تماماً مع قناعاتنا في الجبهة الشعبية، لأننا نحن بالأساس من الداعين للعمل المشترك والموحد لفصائل المقاومة الفلسطينية والعربية، وتوجيه البوصلة باتجاه فلسطين، ولقد اثبت حزب الله أنه ورغم الانشغالات سواء في لبنان أوسوريا أو غيرها بأن بوصلته ما زالت فلسطين ومقاومة الاحتلال وتحرير فلسطين، وهذا ما أؤكده السيد حسن نصرالله في خطابه، وما ترجمه الحزب من خلال عمليته الأخيرة البطولية في مزارع شبعا، والتي أكدت بأن لدى فصائل المقاومة وفي مقدمتها حزب الله الإمكانية أن تحدد المكان والوقت المناسبين لتوجيه الضربات المؤلمة للعدو والرد على جرائمه. وختم أبو أحمد مقابلته قائلاً " مطمئنون أن العمل المشترك سيؤدي لنتائج ايجابية، وأن المرحلة القادمة ربما ستشهد مرحلة تصعيد للعدو، لذلك من الضروري أن يضع الجميع كل امكانياته في إطار محدد حتى لا يتم السماح لهذا الاحتلال أن يحقق أهدافه " . [/JUSTIFY]