عمر شحادة: النظام السياسي الفلسطيني بات أشبه بحكم الحزب الأوحد والجبهة ستقاطع جلسة المركزي المقبلة
08 أغسطس 2018

قال القياديّ في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين عمر شحادة إنّ "القرارات التي اتّخذت أخيراً تشديد للقبضة الفئويّة والفرديّة في مؤسّسات منظّمة التحرير الفلسطينيّة، الأمر الذي يحمل المخاطر على القضيّة الفلسطينيّة"، مضيفاً أنّ "استئثار الرئيس محمود عبّاس بمنصب رئيس الصندوق القوميّ الفلسطينيّ يتعارض مع النظام الأساسيّ لمنظّمة التحرير الفلسطينيّة".
وقال شحادة "هذه الخطوة تثبت إصرار الرئيس على الإمساك بالسلطات التشريعيّة والتنفيذيّة والقضائيّة، ويضيف إليها في شكل غير قانونيّ مسؤوليّة الصندوق القوميّ الفلسطينيّ، الذي يعدّ المسؤول الماليّ للمنظّمة"، لافتاً إلى أنّ "النظام السياسيّ الفلسطينيّ بات أشبه بحكم الحزب الأوحد".
وأعلن شحادة أنّ الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين ستقاطع جلسة المجلس المركزيّ المقبلة في منتصف الشهر الجاري، قائلاً: "لا نرى جدوى من انعقاد المجلس المركزيّ، لأنّه سيقود إلى مزيد من إضعاف منظّمة التحرير الفلسطينيّة، وسيضرب بعرض الحائط الأسس التنظيميّة والقانونيّة والدستوريّة التي تقوم عليها المنظّمة"، مضيفاً: "بدلاً من انعقاد المجلس المركزيّ، يجب الدعوة إلى عقد الإطار القياديّ الموحّد للمنظّمة المنبثق عن اتّفاق المصالحة، وعقد حوار وطنيّ شامل بين الفصائل الفلسطينيّة".
وقال شحادة: "لا قيمة لاجتماع المجلس المركزيّ أو المجلس الوطنيّ أو اللجنة التنفيذيّة إذا كانت القرارات الصادرة عنها ترمى في سلّة المهملات، ولا يتمّ تطبيقها"، في إشارة إلى قرار المجلس المركزيّ في 5 آذار/مارس 2015.