
الشهيد الرفيق أمجد مليطات
تاريخ الميلاد : 27 يوليو 1973
تاريخ الإستشهاد : 06 يوليو 2004
نائب القائد العام لكتائب الشهيد أبو علي مصطفى
عرفت صهيل بندقيته
أزقة البلدة القديمة وحجارتها ... وعرفت لهيب صلياتها أجساد عشرات الصهاينة الذين
حاولوا النيل من كرامة البلدة القديمة...
الشهيد القائد
والمقاتل الرفيق أمجد مليطات (أبو وطن) نائب قائد كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في
فلسطين.
ولد شهيدنا البطل في
بلدة بيت فوريك قضاء نابلس في 27/7/1973 ليعيش في قريته بيت فوريك ويتربى على حب
الارض ... وكما كل الفلاحين تعلم رفيقنا القائد مفاهيم العطاء المنقطع النظير من
قربه للأرض التي تعطي محبيها دون انقطاع...
درس رفيقنا في مدارس
البلدة وفي الصف الأول الإعدادي ترك مقاعد الدراسة ليصبح عاملا في البناء كسائر
اخوته طلباً للعيش الكريم الذي آمن رفيقنا أنه لا يأتي إلا بالعمل وهو متزوج منذ
خمس سنوات وينتمي إلى أسرة مناضلة قدمت للوطن الغالي والنفيس وآخرها تواجد اثنين
من أشقائه في سجون الاحتلال أحدهما محكوم بالسجن ثمانية سنوات والآخر ينتظر
محاكمة...
في بواكير صباه وفي
سن الرابعة عشرة تحديداً التحق رفيقنا في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكان
نشيطاً بارزاً مثالاً للشجاعة والإقدام الجسور كما شهد له كافة رفاقه في مختلف
مراحل حياته.
في بداية انتفاضة
الأقصى لبى نداء الوطن نداء المقاومة والتحق في صفوف قوات المقاومة الشعبية قبل أن
تصبح هي كتائب الشهيد الرفيق أبو علي مصطفى لتشهد له ورفاقه ومنذ اللحظة الأولى في
انتفاضة الاقصى العديد من العمليات البطولية بزرع العبوات والاشتباكات والكمائن
المستهدفة الجنود الصهاينة وقطعان المستوطنين في مغتصبات (الون موريه – ايتمار)
والشارع الالتفافي المحاذي لبيت فوريك وسالم ... فغدا مطارداً مطلوباً للصهاينة
بأي ثمن ... مسبباً لأجهزة المخابرات الصهيونية حالة من الجنون والهستيريا لنشاطه
العسكري الدؤوب.
وأخيرا وفي فجر
6/7/2004 يتقدم رفيقنا القائد وبصحبة الرفيق يامن طيب فرج القائد العام لكتائب
الشهيد أبو علي مصطفى لخوض معركة بطوليه شهدت لها جماهير شعبنا الفلسطيني في مدينة
جبل النار نابلس حيث واجه شهدائنا القادة أرتال الجنود المدعمين بالدبابات
والطائرات على مدى اربع ساعات من القتال الدموي أوقع فيه رفاقنا الأبطال أفدح
الخسائر في جانب العدو قبل أن يحلقا في أعالي المجد شهداء دون أن تمس ظهورهم رصاصة
واحدة حيث اتضح أن الرصاص الذي أصابهم في كل أنحاء أجسادهم أطلق عليهم من أمامهم
ليدل أن رفاقنا واجهوا العدو وجها لوجه حتى آخر رصاصه وآخر قطرة دم ... وبذلك حقق
شهيدنا وصيته لأمه حين كان يقول لها أثناء
مسيرته في المطاردة
أمي لا تحزني عليّ فقد وهبت نفسي باقة ورد متواضعة هدية للوطن وللجبهة الشعبية
واعلمي أني أقول لك إن سقطت رمياً بالرصاص من الخلف فلا تسألي عني وإني أعدك أن لا
استشهد إلا برصاصة من الأمام.
نفس العدو بحقده بأن
أقدم على هدم منزله الذي يأوي أسرته ... وكما منع والد الشهيد من المرور عبر
الحاجز المقام على مدخل بيت فوريك وهو يتصارع مع الموت إثر وعكة صحية حادة
فاحتجزوه لمدة ساعتين ولم يسمح له بالمرور إلا بعد تأكدهم من مفارقته للحياة.
عندما استشهد الرفيقان
فادي حنيني وجبريل عواد، أغلق يامن وامجد أجهزتهما الخلوية خمسة أيام متتالية وفي
اليوم السادس قال يامن لرفاقه: انتظرونا غدا .. أما في اليوم السابع فقد قال أمجد:
مبروك .. لقد انتقمنا لدم فادي وجبريل .. حيث كانت العملية الاستشهادية في وسط تل
أبيب والتي نفذها الشهيد البطل سائد حنني ..هكذا هم الرفاق يصونون العهد ويصدقون
الوعد .